pregnancy

الطائرات بدون طيار من الحرب إلى السلم

الطائرات بدون طيار من الحرب إلى السلم

ارتبطت الطائرات بدون طيار بعمليات القصف والقتل، ولكن الأمور تتغير والصورة تختلف اليوم
الطائرات بدون طيار أو ما يسمى بالـ Drones التي يستخدمها الجيش الأمريكي في عمليات القصف في باكستان وأفغانستان، تحولت منذ عدة أعوام إلى الاستخدامات السلمية، بل وأصبحنا نجد نسخا مصغرة منها، يقارب حجمها حجم علبة الأحذية، وتباع بأسعار في متناول الكثيرين في متاجر الأجهزة المعلوماتية، وكانت استخداماتها الأولى كلعبة للشباب، وكانت أجهزة الجمارك في بعض البلدان العربية تصادرها معتبرة أنها أجهزة للتجسس.
الاستخدام العملي الأول كان لتصوير أفلام فيديو بعد تزويدها بكاميرا ويتم توجيهها عن بعد باستخدام نفس التقنية لتوجيه الطائرات العسكرية، ولكن الأمور تطورت، كما يحدث دائما في هذا المجال، حيث أصبح في استطاعتك، عزيزي المستمع، إذا كنت من هواة الدراجات الهوائية في الطبيعة أو التزلج على الجليد أو رياضة أخرى مشابهة، يمكنك تحميل برنامج على هاتفك الذكي يتولى تشغيل ال Drone بحيث يتابع حركتك من الهواء ويقوم بتصويرك بينما تقوم برياضتك المفضلة، بل ويستطيع التنبؤ بالطريق الذي ستسلكه.
هذا فيما يتعلق بالجو، ولكن ما يسمى بالطائرات بدون طيار أو بالأحرى الـ Drone يمكنها أيضا الغوص في البحر، حيث تقوم مزودة بكاميرا بمتابعة الغواصين الذين يقومون بتحقيقات تلفزيونية تحت الماء وتتولى تصوير كافة المشاهد التي يريدون، بالإضافة إلى ما يصورونه هم مباشرة، ويستطيع الغواص التحكم في حركة الـ Drone الغواصة وطبيعة المشاهد التي يصورها.
حتى الآن نحن في مجالات مسلية وطريفة لاستخدامات الطائرات بدون طيار، بعد أن عشنا مجالات القتل والتدمير التي يستخدمها الجيش الأمريكي، ولكن هناك، وعلى العكس، مجالات لإنقاذ الحياة، مثال ذلك بعض الشواطئ التي تزودت بطائرات دون طيار لإنقاذ الغرقى. الكثير منكم يتذكر مشهد المنقذين على شواطئ وهم يركضون ويسبحون بسرعة كبيرة لإنقاذ شخص في البحر أصيب بتقلص عضلي أو إرهاق أو غيره من مسببات الغرق، وكان الأمر يستغرق دقائق طويلة حتى يصل المنقذ إلى الشخص المعني ويتمكن من إنقاذه من الغرق، ولكن اليوم، ومع نوع خاص من الـ Drones تختلف الصورة كثيرا من حيث السرعة، فما إن يرصد برج المراقبة غريقًا يستنجد، حتى يطلق طائرة بدون طيار تصل إلى موقع الغريق في بضع ثوان، وتلقي له طوَّق نجاة ينتفخ في الهواء قبل أن يصل إلى الماء خلال ثلاثين ثانية تحديدا وتتم عملية الإنقاذ في زمن قياسي.
هذه مجرد البدايات، والمؤكد أن الطائرات بدون طيار أو الـ Drondes ستساهم في الكثير من مجالات إنقاذ الحياة ومراقبة تطبيق القانون بصورة صحيحة ... لن نتعجل أسابيع أو شهور قليلة وسنحدثكم عن الاستخدامات الجديدة .


التعليقات
0 التعليقات
شكرا لتعليقك